الادلبي: لن نبقى في حالة الدفاع فقط

اكد القائد العام لقوات الشمال الديمقراطي، ابو عمر الادلبي، ان دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها على شمال وشرق سوريا بموافقة كل من روسيا وأمريكا وقال: "لن نبقى في حالة الدفاع فقط"

تحدث القائد العام لقوات الشمال الديمقراطي، ابو عمر الادلبي لوكالة فرات للأنباء متناولاً التطورات الاخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا والعلاقة المحتملة بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

وقال الادلبي ان الدولة التركية تستغل الملف السوري وفقا لمصالحها، وتابع: "انها تنتقل من مرحلة الى مرحلة اكثر خطورة، الان دور تركيا يتجه نحو الفشل، وذلك بعد بدء الحرب بين روسيا واوكرانيا، لذلك تحاول تخفيف عبء اللاجئين السوريين على نفسها، حيث انها تقوم باستثمار وابتزاز دول العالم خاصة الاتحاد الاوروبي. وفي حين يتم تقديم المليارات للاجئين، تقوم تركيا باستخدامهم تحت مظلة "الجيش الوطني" في هجماتها في ليبيا وأذربيجان وشمال وشرق سوريا لتعمل على اجراء تغيير ديمغرافي وتجزئة النسيج الوطني السوري واستهداف مشروع الإدارة الذاتية"

" اردوغان يريد تجديد اتفاقية اضنة "

 ونوه الادلبي الى رغبة سلطة اردوغان الى توسيع احتلالها عبر تجديد اتفاقية أضنة، وأضاف: "شرط انقرة للتطبيع مع دمشق هو تطبيق اتفاقية اضنة، التي تم التوقيع عليها عام 1998 بين انقرة ودمشق. لاشك ان تركيا تحدد علاقتها مع روسيا حسب مصالحها لاسيما بعد بدء الحرب في اوكرانيا، فيما ترى روسيا ان اتفاقية اضنة التي تم التوقيع عليها عام 1998، تخدم احتياجات حكومة اردوغان بدلاً من التحرك العسكري المباشر. هنا يجب ان نؤكد بان بنود اتفاقية اضنة فيها ظلم للشعب، وهجوم مباشر ضدنا وضد ارضنا في سوريا. تحاول تركيا، عبر ذلك، ضمان احتلالها للأراضي السورية بعمق 30 كم على كامل الشريط الحدودي لشمال وشرق سوريا. فهي تحاول بحجتها المعتادة "حماية الامن القومي التركي" شرعنة الاحتلال عبر بناء البلدات والمستوطنات."

" يهدف اردوغان الى إفشال مشروع الادارة الذاتية "

وبين ابو عمر الادلبي انه يعلم سبب الهجمات على مشروع الادارة الذاتية، وواصل: "السبب الرئيسي لكل الهجمات هو القضاء على مشروع الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لان تركيا تعبر عن عداءها القديم ضد شعوب المنطقة، حيث تستمر هذه العداوة منذ أيام الامبراطورية العثمانية والى الان. أدت هذه العداوة الى سفك الكثير من الدماء وتهجير السكان الاصليين. كل ما نقوله موثق عند الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان"

تشن تركيا هجماتها بموافقة الدول الأوروبية وروسيا

وذكر الادلبي ان الدول الأوروبية تدعم تركيا، وقال: "تقصف طائرات بلا طيار تركية مناطقنا بشكل يومي وترتكب المجازر. اللامبالاة الروسية والأمريكية تفتح الطريق أمام هذه المجازر. فالدولة التركية تمارس سياسة الابتزاز والتجارة وتسعى الى احياء مرتزقة داعش ونشر الجواسيس في المنطقة. هدفها الاساس من كل هذا، ضرب المشروع الديمقراطي"

" سننتصر بمقاومة ونضال الشعب"

وافاد القائد العام لقوات الشمال والديمقراطي، ابو عمر الادلبي، انهم لا يزالون يقاومون الان  في ظل راية مقاومة ونضال الشعب، وتابع: "لطالما هناك شعب كهذا يؤمن بالنصر، فحتماً سننتصر، شعبنا في منطقة الشهباء تأثر بشكل خاص بالعقوبات الاقتصادية، والقصف العنيف وتحليق طائرات الاستطلاع بشكل يومي في سماء المنطقة. في ظل الظروف الصعبة يبدي مقاومة بطولية. فجميع مناطقنا مثل الشهباء تتعرض للحصار والهجمات. من جهتنا، لن نترك أراضينا وسنواصل السير على خطى شهداءنا"

وقال الادلبي: "تعمل قوات سوريا الديمقراطية مع الجيش السوري بشأن دوره المفترض في حماية الحدود حسب المبادئ الدولية المعتمدة من قبل الامم المتحدة، لهذا نحن مخلصون لشعبنا وشهداءنا"

كما واكد الادلبي ان الذين اطلقوا على انفسهم بالمعارضة لا يمثلون باي شكل من الاشكال المعارضة الوطنية السورية، وقال: "في الواقع هم عبارة عن آلة يديرها اردوغان. ينتمي اغلبهم الى الاخوان المسلمين. فهم يروه في اردوغان خليفة لا يرتكب الاخطاء"

" لن نبقى في مستوى الدفاع فقط "

وقال القائد العام لقوات الشمال الديمقراطي، ابو عمر الادلبي، في ختام حديثه:" نحن كقوات سوريا الديمقراطية، لن نبقى في مستوى الدفاع فقط. لقد نفذنا العديد من العمليات ذات التأثير الكبير في اطار حق الدفاع المشروع ضد الاحتلال التركي. وثقناها وشاركنا الرأي العام بها. لدينا الكثير من خطط الدفاع والرد. لا نتصرف بناء على ردود الفعل، سيكون ردنا مناسبا عند الضرورة والحاجة. سنواصل عمليات الدفاع، هدفنا الرئيس هو تحرير المناطق المحتلة. فنحن نحارب أربعة اعداء في وقت واحد. مرتزقة داعش الذين هم من مناطق الاحتلال، ومرتزقة تركيا الذين تديرهم الاستخبارات التركية، الجواسيس الذي يستهدفون قادة المنطقة والشعب، والدولة التركية التي تحارب شعبنا بكل التكتيكات. لذا فعبء قوات سوريا الديمقراطية ثقيل جدا، ولكننا سننتصر بإيمان ومؤازرة الشعب المقاوم في شمال وشرق سوريا وسنحقق حياة حرة وكريمة"